مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/11/2021 12:28:00 م 1 Comments

 النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ

النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ
 النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ 

َكانَتِ النَّملَةُ الحَكِيمَةُ دُكْتُورَةُ الَّنْملاتِ تُعَالِجُ الحَشَرَاتِ وَتُعْطِيهِمُ مَا ُينَاسَِبُهُمْ ِمنْ حَبَّاتِ الأَرُزِّ َوَالسُّكَرِ وَالقَمْحِ وَالشَّعِيرِ

 وَكَانَ َطابُورٌ مِنَ الَفرَاشَاتِ وَالنَّحلاَتِ وَالجَرَادِ وَغَْيرِهَا يَصطَّفُ ُكلَّ يَوْمٍ أََمَامَ بَيْتِهَا لِلعِلاَجِ 🐜 🦋🐞🐛

أَحَسَّتْ جَارَتُهَا الدُّعسُوُقةُ ِبالغَيّرَةِ وَحَاوَلَتْ أَنْ تُبْعِدَ َعَنْهَا الزَّبَائِنَ وَالمَرْضَىٰ لَكِنَّهَا لَمْ تُفْلِحْ 

فَالكُلُّ كَانَ يَثِقُ ِبالدُّكْتُورَةِ نَمْلَة وَيُحِبُّهَا..

فَوَضَعَتْ يَافِطَةً َكبِيِرَةً عَلَىٰ َبابِهَا وَكَتَبَتْ عَلَيْهَا 

" الدُّكْتُورَةُ دُعْسُوقَةُ "

 وَلَكِنْ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ لِزِيَارتَِهَا فَازْدَادَ غَضَبُهَا وَغَيْرَتُهَا وَقَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ مِنَ النَّمْلَةَ 

اسْتَغَلَّتْ الدُّعسُوقَةُ غِيَابَ النَّمْلَةِ ذَاتَ يَوْمٍ عَنْ بَيْتِهَا وَتَسَلَّلَتْ إِلِىٰ وَكْرِهَا فَوَجَدَتْ أَكْيَاسَاً كَبِيِرَةً  مَلْأَٰى بِالحُبوبِ كَانَتْ مُرَتَّبَةً وَمُتَنَوِّعَةً وَكُلُّ كِيِسٍ يَحوِي نَوْعَاً مُعَيََّناً مِنْ الحُبُوبِ 

هزَّتْ رَأْسَهَا وَقَاَلتْ :

" هَذَا هُوَ السِرُّ  إِذَاً الدَّوَاءُ الَّذِي تُعطِيِِهِ لِلمَرضَىٰ ....هُوَ نَفْسُهُ طَعَامُهَا الَّذِي تَجْمَعُهُ وَالَّذِي تَأْكُلُ مَِنْهُ "

 وَهَتَفَتْ بِصَوْتٍ عَالٍ: 

" المُحْتَالةُ  سَأَلَقِّنُهَا دَرْسَاً لَنْ تَنْسَاهُ " وَصَارَتْ َتَتَسَلَّلُ  كُلَّ يَوْمٍ وَتَسْرِقُ مِنْ هَذِهِ الحُبُوبِ حَتَّىٰ نَقَلَتْ كُلَّ مَا فِي الأَكْيَاسِ إِلَىٰ بَيِْتهَا وَقَالَتْ ِِ: 

" لِنَرَ الآنَ مَاذَا سَتَأكُلِيِن وَكَيْفَ ستَُعَالِجِينَ الَمَرْضَىٰ؟ "

حَزِنَتَ النَّمْلَةُ كَثيَرَاً وَلَمْ تَعْرِفْ كَيْفَ ُسرِقَتْ حُبُوبََها؟

 وَلَمْ َتَعْرِفْ مَنِ السَّارِقُ؟

 فَاعْتَذرَتْ عَنْ مُدَاوَاةِ النَّمْلاَتِ وَبَقِيَّةِ الحَشَرَاتِ وَلَمْ يَعُدْ يَأتِي أَحَدٌ لِعِيَادَةِ الدُّكْتُورَةُ نَمْلَةُ

تَنَهَّدَتْ الدُّعسُوُقَةُ بِارتِيَاحٍ وَفَرَكَتْ يَدَيْهَا وَقَالَتْ بِفَرَحٍ وَسُرورٍ هَكَذَا يَحلُو الَكلَامُ 

وَالنَّمْلَةُ المِسْكِينَةُ كَانَتْ تَأكُلُ مِنْ هَذِهِ الحُبُوب وَعَلَيْهَا انْتِظَارَ قُدوُمِ فَصلِ الصَّيْفِ ِلتَجْمَعَ غَيْرَهَا  

وَالمُشْكِلَةُ أَنَّ الصَّيْفَ مَازالَ بَعِيدَاً..😓

َ تَنَهَّدَتِ النَّمْلَةَ  بِحُزْنٍ وَقَالَتْ : " بَقِيَ عِنْدِي بَعْضُ فُتَاتِ الخُبْزِ اليَابِسِ..... الحَمْدُ ِللِٰهِ أَنَّ الِلِّصَ لَمْ يَكْتَشِفْ أَمْرَهُ سَأقْتَصِدُ  فِي أَكْلِهِ كَثِيرَاً لِيَكْفِيَِنِي  َريْثَمَا يَأتِيَ فَصْلُ الصَّيْفِ "

ذاَتَ يَوْمٍ مَرِضَتْ الدُّعسُوُقَةُ وَلَمْ تَعُدْ تَقْوَىٰ عَلَىٰ  الوُقُوفِ فَخَافَتْ عَلَىٰ نَفْسِهَا كَثِيرَاً واسْتَدْعَتِ النَّمْلَةَ لِتُعَالِجَهَا  

قَالَتٰ لهَا النَّمْلَةُ ِ: "للأَسَفِ لا يُوجَدُ عِنْدِي دَوَاءٌ لَكِ، لََقَدْ سُرِقَتْ حَبَّاتِي كُلُّهَا "

قَالَتِ الدُّعْسُوقَةُ : "وَهَلْ عَرَفْتِ اللِّصَ؟"

أَجَابَتِ النَّمْلَةُ بِحُزْنٍ : " لَا لَمْ أَعْرِفْهُ"

أَجَابَتْ الدُّعْسُوُقَةُ : "يَامِسْكَينَةُ.....إِذَاً اكْتُبِي لِي وَصْفَةً وَأَنَا أُحْضِرُ الدَّوَاءَ"

وبَيْنَماَ كَانَتِ النَّمْلَةُ تَكْتُبُ الوَصفَةَ لَمَحَتْ حَبَّةَ قَمْحٍ فِي إِحدَىٰ زَوَايَا البَيْتِ

اسْتَغْربَتْ النَّمْلَةُ وَقَالَتْ فِيِ سِرِّهَا : وَلَكِنْ كَيْفْ ؟؟ ...والدُّعسُوقَةُ لاَ تَأكُلُ القَمْحَ؟ 

كَانََتِ النَّمْلَةُ ذَكِيَّةً فَالتَفَتَتْ إِلَىٰ الدُّعسُوُقَةِ وَقَالَتْ لَهَا : "لاَ تَقْلَقِي يَا جَارَتِي سَُأؤَمِّنُ لَكِ الدَّوَاءَ " ...

ثُمَّ أَسْرَعَتْ إِلَىٰ إِحْدَىٰ قَرِيَبَاتِهَا النَّمْلاَتِ وَاسْتَدَانََْتْ حَبَّةَ يَانْسُوُنْ وَعَادَتْ مُسْرِعَةً إِلَىٰ الدُّعسُوُقَةِ وَأَعَطَتْهَا الحَبَّةَ

 وَمَا أَنْ تَنَاوَلَتْهَا حَتَّىٰ انْقَلَبَتْ عَلَىٰ ظَهْرِهَا وَراَحَتْ تغُطُّ فِي نَوْمٍ عَمِيِقٍ ٍ

فَاليَانْسُوُنْ مُسَكِّنٌ وَمُهَدِّئٍ يُسَبِّبُ النُّعَاسَ وَالنَّوْمَ

أَسْرَعَتْ النَّملَْةُ وَرَفَعَتْ السِّتَارَةَ فَوَجَدَتْ كُلَّ حَبَّاتِهَا المسرُوُقَةِ فَقَالَتْ بِغَيْظٍ : "لِّصَّةْ"😣

لَكِنَّهَا وَجَدَتْ أًنَّهَا قَدْ خَلَطَتْ الحُبُوبَ مَعَ بَعضِهَا  وَترَكَتْهَا مُتَنَاثِرَةً عَلَىٰ الأَرْضِ 

فَشَهَقَتْ وَوَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَىٰ عَيًْنَيْهَا ثُمَّ صََرخَتْ وَقَالَتْ : " لاَ لاَ هَذَا كَثِيرٌ ,...لِصَّةٌ وَفَوْضَوِيَّةٌ   "😩

فتَحَتْ رِيمَا عَيْنَيْهَا ثُمَّ تَثَاءَبَتْ وَفَرَدَتْ ذِرَاعَيْهَا وتَمَطَّتْ 

كَانَتْ أُمُهاَ وَاقِفًَةً أَمَامَ سَرِيِرِهَا 

فَقَالَتْ لهَا : " صَبَاحُ الخَيْرِ مَامَا"

ابْتَسَمَتْ مَامَا بِحَنَانٍ وَقَالَتْ لَهَا: " صَبَاحُ الخَيْرِ  َيا رِيِمَا  يَبْدُو أَنَّكِ كُنْتِ تَحْلُمِيَِنَ حُلُمَاً جَمِيِلَاً لَقَدْ ُكنْتِ تَضحَكِيِنَ وَأَنْتِ نَائِمَةٌ "

اسْتَغْرَقَتْ رِيِمَا فِيِ الّضَّحِكِ وَقَالَتْ: " فِعلَاً لَقَدْ كَاَنَ حُلُمَاً جَمِيِلَاً ...لَكِنَّهُ كَانَ غَرِيِبَاً جِدَّاً"😄

ثُمَّ حَكَتْ لَهاَ مَا رَأَتْهُ فِي الحُلُمِ وَقَالَتْ لََها : "لَكِنِّي صَحَوْتُ قَبْلَ أََنْ أَعْرِفَ كَيْفَ تَصَرَّفَتِ النَّمْلَةُ وَمَاذَا فَعََلتْ لتُعَاقِبَ الدُّعسُوُقَةَ "

قَالَتْ مَامَا : "سَنَتْرُكُ هَذَا السُّؤال لِأَحِبَّائِنَا الصِّغَارِ الَّذِيِنَ سَيَقْرَأوُنَ  القِصَّةَ وَسَنَطْلُبُ ِمنِْهُمْ اَنْ يَكتْبُوا لَنَا رَأيَهُمْ وَمَاذَا يَقْتَرِحُونَ عَلَىٰ النَّمْلَةِ أَنْ تَفْعَلَ لِمَُعَاقََبةِ الُّدعسَوُقَةِ "💗

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم | وكيف ستعاقب النملة الدعسوقة في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.